السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسباب المرض
هل تعجبت عن أن سبب الأمراض في مجتمعاتنا لها نفس الخصائص ؟ العديد من الأطباء ومتخصصي التغذية يؤمنوا أن شرح ذلك يوجد في ثلاث كلمات الحامض و القلوي والإتزان بينهما
الحامضية الزائدة تسبب حالة خطرة تسبب الضعف لكل أنظمة الجسم ، وهي حالة عامة اليوم .إنها تزيد الى البيئة الداخلية نتيجة الى تغير رقم الهيدروجين وهو مايطلق عليه إتزان بي إتش pH.الذي يسمح بوظائف الجسم الإعتيادية الضرورية لكي تمارس وتقاوم الامراض .
الجسم السليم يحتفظ برصيد قلوي لكي يواجه الإحتياجات الضرورية .عندما تزيد الحامضية يجب أن نعادلها بالقلوية التى نحتفظ بها و التى عند إستنزافها فإن أجسامنا تضعف .
في عام 1933 نشر “ويليام هوارد هاي” كتاب أ نيو هيلث إيرا ( عصر الصحة الجديد ) والذي فيه أوضح أن كل الأمراض نتيجة ما يسمى أوتواوكسيكيشن (تسمم ذاتي ) نتيجة تراكم الحامضية في الجسم .في العصر الحالي يحدث إستنزاف لقلوية أجسامنا نتيجة تناول كميات كبيرة من الأغذية التى تسبب حامضية في الجسم وخاصة لسوائل الجسم وخاصة الدم .
الكثير منا قد يستغرب هل هناك أغذية تسبب حامضية وأخرى تسبب قلوية .؟ وهناك من سيسأل ماهي الحامضية وماهي القلوية وماهو رقم بي إتش ؟ سيكون من الأفيد أن نبدأ بتوضيح معنى رقم بي إتش (أس الهيدروجين pH potential hydrogen )وهو يعبر عن قياس الحامضية والقلوية في المحلول ودرجة تركيز الهيدروجين في المحلول .
يوجد في الماء النقي عند 22 درجة مئوية جرام واحد من الهيدروجين المتأين (هي أحد خصائص المياة ، يحدث التأين عندما تفقد ذرة بعض الألكترونات أوتكتسب بعض الألكترونات من ذرة أخرى ويحدث هذا في محلول الماء . عندما تكتسب ذرة ألكترونات تصبح ذرة سالبة ويسمى تأين سالب وعندما تفقد الذرة ألكترونات تسمى ذرة موجبة ويسمى تأين موجب ) في عشرة آلاف لتر من الماء أو درجة تركيز الهيدروجين هي عشرة مليون أو 1/ 10 أس 7 أو 10 أس -7 . كما يصل تركيز مجموعة الهيدروكسيل في الماء الى 10 أس -6 . من المعتاد إستخدام تركيز الهيدروجين 7 pH= لمنح تركيز أيونات الهيدروجين . إذا كان تركيز أيون الهيدروجين في المحلول -6 يقال أن تركيز الهيدروجين 6 وهذا يوضح تركيز الحمض في المحلول . وإذا كان تريكز أيون الهيدروجين 10 أس -8 يصبح تركيز الهيدروجين 8 وهكذا . يصل تركيز أيون الهيدروجين في الدم الى 7,41 وهذا يعنى أن الد م قلوي ويجب الحفاظ على ثبات هذه القلوية حيث أن مجرد التغيرات الطفيفة تمثل خطورة . فإذا ارتفع تركيز أيون الهيدروجين الى 6,95 (أي يكاد يزيد عن الحد ويقع في الجانب الحامضي يصاب الإنسان بالغيبوبة ثم الوفاة وإذا إنخفض تركيز أيون الهيدروجين في الدم الى 7,7 يصاب الإنسان بتشنجات كزازية . ومع الدم الحامضي يسترخي القلب ويتوقف عن الخفقان ومع الدم شديد القلوية ينقبض القلب ويتوقف أيضا عن الخفقان .قياس رقم أس الهيدروجين من صفر الى 14 ، من صفر الى 7 فهو حامضي وتزيد الحامضية كلما قل الرقم . القلوية من 7 الى 14 وتزيد القلوية كلما زاد العدد من 7 الى 14 . ويكون المحلول متعادل ( غير قلوي وغير حامضي ) عندما يكون رقم بي أتش 7 .
ا يقول د. ثيودور إيه بارودي في كتابه القلوية أو الموت (ألكالايز أور داي ) : العدد اللانهائي من اسماء الأمراض غير ذي أهمية ، في الواقع المهم أنها كلها تأتي من نفس السبب وهو كمية كبيرة جدا من أنسجة حامضية في الجسم .
بعد التغيرات الحديثة ملايين الجنيهات صرفت على التقدم الحديث التكنولوجي والآن نحن نعاني من منتجات الألبان التى تمثل تحدي لصحتنا عن قبل . ليس من قبيل الصدفة زيادة أمراض السرطان و أمراض القلب والسكر حيث أنها تتزايد مع زيادة إستهلاكنا من الأغذية التى تكون حامضية في الجسم مثل السكر ، الدهون المشبعة ، الخبز الأبيض . في الوقت الذي ينخفض فيه تناولنا للخضراوات الطازجة و الدهون الحامضية الأساسية بصورة شديدة مطردة .
كيف تتعرف على أنك قلوي أوحامضي ؟ ينصح باستمرار على قياس رقم بي اتش لكي تتعرف على متطلبات جسمك واحتياجاته . بواسطة شرايط عباد الشمس تستطيع أن تحدد ذلك وأنت في منزلك .إذا كان رقم بي أتش للبول يترواح بين 6-6,5 في الصباح وبين 6،5 – 7طوال اليوم فجسمك في الحدود المطلوبة . أنسب وقت لقياس البي اتش هو ساعة قبل الوجبة وساعتين بعد الوجبة .يستحن إجراء هذا الإختبار مرتين إسبوعيا .
معظم الناس تعاني من عدم إتزان النسبة بي أتش نحو الحامضية . هذه الحالة تسبب أن الجسم يستنزف القلويات الموجودة في الجسم مثل الكاليسوم ، البوتاسيوم ، الصوديوم والماغنسيوم من الاعضاء الحيوية والعظم لكي تصل بالجسم لتعادل الحامضية . هذه الحالة تؤدي الى أن الجسم يعاني من مشاكل خطيرة لاتكتشف إلا بعد سنين عديدة .
الحامضية المتوسطة تؤدي الى المشاكل التالية : تلف الأوعية الدموية ،شاملة ضيق الأوعية الدموية و تقليل الأكسجين.زيادة الوزن والسمنة ومرض السكري .مشاكل المثانة ، الكلي.نقص المناعة .التعجيل بزيادة الشوارد الحرة وإمكانية حدوث مرض السرطان.مشاكل هرمونات .الشيخوخة المبكرة .مرض هشاشة العظام ، ضعف العضلات ، تقصف العظم سهولة كسر عظمة الفخذ .آلام الأربطة ، والعضلات .نقص الطاقة و الإجهاد المزمن .ضعف الهضم . حدوث تخمر و تزايد الفطريات .
في دراسة أجريت في كاليفورنا يونيفرستى (جامعة كاليفورنيا ) بسان فرانسيسكو على 9000 إمرأة إتضح أن من عندهم حامضية مزمنة تمثل خطورة على فقد العظم أكثر من عندهم مستوى بي إتش عادي . العلماء الذين أجروا هذه التجارب يؤمنون أن كثير ممن عندهم كسر في الفخذ من متوسطى العمر من النساء يكون عندهم حامضية نتيجة حامضية عالية بسبب وجبات غنية باللحوم و القليل من الخضراوات .مما أدى إلى أن الجسم إستعار الكمية التى يحتاجها من الكالسيوم من العظام لكي يعوض النقص في حامضية السوائل .هذه الدراسة نشرت في أمريكان جورنال أوف كلينكال نيوتريشن.
الأغذية المكونة للقلوية والحامضية :
أغذية قلوية جدا : ستيفيا ، الليمون ، البطيخ ،اليام ، الجريب فروت ، المانجو ، بابايا . الأسبراجوس ، الخرشوف ،البصل ، الخضراوات ، عصائر الخضراوات ، البقدونس ، السبانخ الخام ، البروكلي ، الثوم . زيت الزيتون ، شاي الأعشاب ، عصير الليمون .almond.jpg
أغذية متوسطة القلوية : شجرالقيقب ، الأرز ، البلح ، التين ، الشمام ، العنب ، الكيوي ، التوت ، التفاح ، الكمثرى ، الزبيب . البامية ،القرع الأخضر ، الفول ، البنجر ، الكرفس ، الخس ، البطاطا الحلوة ، اللوز . زيت بذر الكتان ، لبن اللوز .
أغذية ضعيفة القلوية : عسل النحل الخام ، البرتقال ، الموز ، الكراز ، الأناناس ، الخوخ ، الافوكادو ، الجزر ، الطماطم ، الذرة الطازج ، المشروم (عيش الغراب ) ، الكرنب ، البقول ، البطاطس بقشرها ، الزيتون ، فول الصويا ، جبنة فول الصويا ، الكستناء ، زيت الكانولا ،الشاي الأخضر .
أغذية أقل حامضية : عسل النحل المصفى ، العسل الأسود ، البرقوق ، عصائر الفاكهة المصنعة ، السبانخ المطبوخة ، بذور عباد الشمس ، زيت الذرة ، بذور اليقطين ، براعم الفمح ، الخبز ، الأرز البنى ، لحم الغزال ، الماء البارد ، السمك ، البيض ، الزبدة ،الزبادي ، فشطة اللبن ، الجبنة القريش ، الشاي .
أغذية أكثر حامضية : السكر الأبيض ، السكر البنى ، الجبنة الحادقة ، البطاطس بدون قشر ، الأرز الأبيض ، الذرة ، الدخن ، الشوفان ، الشعير ، اللبن ، القهوة .burger.jpg
الأغذية الشديدة الحامضية : المحليات ، الإسبارتام ، التوت الأسود ، التوت البري ، البرقوق ، الشيكولاته ، الفستق ، الجوز،الكاجو، القمح ، القمح الأبيض ، عجينة الفطائر ، المكرونة ، اللحم البقرى ، الصدفيات ، الجبنات ، اللبن المهدرج ، أيس كريم ، ، المشروبات الغازية .
من المهم أن نحافظ على نسبة بين الأغذية المكونة للقلوية والأغذية المكونة للحامضية في وجباتنا حوالي 4 الى 1 بمعنى 80 % قلوي و 20 % حامضي .عندما نحصل على هذه النسبة تحصل على صحة جيدة ومقاومة للأمراض ويكون الجسم عنده قدرة على مقاومة الأمراض . لابد من توافر مخزون جيد من القلويات في الجسم حيث أن معظم الاغذية المتوفرة حاليا مكونة للأحماض . لاحظ أن عندما النسبة تنخفض الى 1:3 تكون الخطورة موجودة